وكالات
قامت عناصر أمنية في اسبانيا بتهريب سفيرة الكيان الصهيوني في مدريد، بعد أن اقتحم عشرات النشطاء المؤيدين لفلسطين محاضرتها بإحدى الجامعات بمناسبة ذكرى اتفاقية أوسلو للسلام.
وسبق وأن وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمنة الأمريكية واشنطن في 13 شتنبر 1993 اتفاقية أوسلو، ونصت على اعتراف الفلسطينيين بحق إسرائيل في الوجود، مقابل إقرار هذا الكيان بحق الفلسطينين في إقامة حكم ذاتي، أصبح يعرف لاحقا بالسلطة الوطنية الفلسطينية، على الأراضي التي تنسحب منها قوات الكيان في الضفة الغربية وغزة.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قائلة: أنقذ حراس أمن مسلحون سفيرة إسرائيل في إسبانيا، روديكا راديان جوردون، من قاعة محاضرات الأربعاء الماضي بعد أن حاول عشرات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين تعطيل محاضرتها في الذكرى الثلاثين لاتفاقات أوسلو”.
وألقت السفيرة محاضرة لطلاب طب الأسنان في جامعة كومبلوتنسي في مدريد، أين شوهد في مقطع فيديو نشره نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل BDS، يظهر حارس أمن إسرائيلي يستل مسدسا بعد أن اقتحم العشرات من المتظاهرين الغاضبين القاعة.
هذا، واقتاد حراس الأمن السفيرة الإسرائيلية إلى غرفة أمنية قريبة، حيث حاول النشطاء- بعضهم كان يحمل أعلاما فلسطينية- اقتحامها بالقوة. تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة الإسبانية إلى مكان الحادث، حيث اعتقلت اثنين من نشطاء المقاطعة، وبعد 40 دقيقة عادت السفيرة إلى القاعة وأتمت محاضرتها.
ونقل المصدر عن السفيرة الإسرائيلية قولها: “حتى بعد الاستفزاز العنيف لن أتوقف عن الظهور أمام الطلاب في جامعات إسبانيا. أشكر جامعة كومبلوتنسي على اتخاذ موقف حازم في مواجهة الاستفزازات العنيفة التي كان ورائها نشطاء BDS من غير الطلاب”.
أما حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها فهي حركة ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”، وفق تعريف الحركة لنفسها على موقعها الإلكتروني.