أثارت حلقة من برنامج تلفزيوني شهير يحمل عنوان “90 Day Fiancé” على قناة TLC، قصة شاب مغربي يدعى أسامة وعلاقته السابقة بامرأة أمريكية تدعى ديبي، اهتمامًا كبيرًا على المستوى الوطني والدولي. يتابع البرنامج رحلة خطيبين خلال فترة تسعين يومًا لتعزيز علاقتهما قبل الزواج.
وتم تسليط الضوء في إحدى الحلقات على العلاقة الطويلة بين أسامة وديبي، والتي استمرت لمدة ست سنوات قبل أن تنتهي بقرار ديبي بالاستقرار في المغرب، ما أدى إلى اكتئاب أسامة وصدمته من القرار.
في حوارات مع وسائل الإعلام، صرحت ديبي بأنها قررت بيع جميع ممتلكاتها بسرية تامة لتفاجئ أسامة وعائلته بالسفر إلى المغرب، لكنها وجدت ردة فعل صعبة من الشاب المغربي الذي رفض الاستقرار في المغرب وأعرب عن اكتئابه في مشاهد مؤثرة في الحلقة التي عرضت على القناة.
لقيت هذه القصة اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام والرأي العام الوطني والدولي، حيث أصبحت حديث الساعة في الأوساط الاجتماعية والإعلامية.
تفاعل الجمهور المغربي بشكل خاص مع هذه الحلقة، حيث أبدى البعض استياءهم من تصوير ونشر هذه القصة على القناة الأمريكية واعتبروا أنها تشوه صورة المغرب وتروج لنمط حياة غير مقبول في المجتمع المغربي.
في الوقت نفسه، أعرب آخرون عن دعمهم وتضامنهم مع الشاب المغربي وتمنوا له الصبر والعزيمة لتجاوز هذه المحنة والعودة للحياة الطبيعية.
كما أشار البعض إلى أن العلاقات العاطفية بين الشباب المغاربة والأجانب تعتبر شيئاً مألوفاً في العصر الحالي ولا يجب الحكم عليها بسلبية، خاصة وأنها تمثل حرية الشخص وحقه في اختيار شريك حياته بغض النظر عن جنسيته أو دينه أو ثقافته.
وفي نفس السياق، دعا آخرون إلى تقبل الآخر والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات وتجاوز الأحكام السطحية والتقليدية التي لا تتوافق مع مفهوم الحرية الفردية.