متابعة
أثار برنامج “سأذهب لأنام في بيتك” الذي يقدمه الصحفي أنطوان دي ماكسيمي جدلاً واسعاً في الجزائر، بعد أن بثت الحلقة الخاصة بالجزائر على قناة “RMC Découverte” يوم الجمعة 8 مارس الجاري.
وتساءل الكاتب في صحيفة لوموند الفرنسية تحت عنوان “أنطوان دي ماكسيمي وجد صعوبة في المبيت عندهم” لماذا تم السماح لشخص بتصوير برنامج يسمى “سأذهب لأنام في بيتك” والقيام بمنعه في التالي، مما أعطى صورة مقيتة لدولة بوليسية يخاف فيها الناس؟
مراقبة لصيقة ورفض المبيت
علق صحفي جزائري، رفض الكشف عن هويته، على البرنامج قائلاً: “إنه حقًا فن تحويل الدعاية الجيدة للسياحة إلى نقيضها”.
وأكد الكاتب أن مراقبة أنطوان دي ماكسيمي كانت لصيقة بشكل خاص في غرداية، وهي بلدة تقع على بعد 600 كيلومتر جنوب الجزائر العاصمة، في وادي مزاب.
وعندما سأل دي ماكسيمي ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية كان يتبعه طوال اليوم “الآن، إذا أردت الذهاب إلى منزل شخص ما، هل يمكنني ذلك؟” أجاب العميل “لا” وذراعاه متشابكتان، محركا رأسه بالرفض.
وعندما وجد دي ماكسيمي في اليوم السابق زوجين على استعداد لاستقباله، تدخل الشرطي مباشرة لوضع حد لذلك التجاوب.
بين الضيافة والواقع
ورغم ذلك، كان في البرنامج ما يطمئن، خصوصا بالنسبة للحكومة التي تأمل في جذب السياح، خاصة في أعماق الجنوب.
حيث قالت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية في سبتمبر “دعونا نراهن على أنه مع الضيافة الأسطورية للجزائريين، لن ينام أنطوان دي ماكسيمي بالتأكيد في العراء”.
ولكن للأسف، كان على الصحفي أن يقضي معظم لياليه في الفندق.