يخلد الشعب المغربي، اليوم السبت 18 نونبر 2023، الذكرى الـ68 لعيد الاستقلال، الذي يمثل حدثًا تاريخيًا بارزًا في تاريخ البلاد.
في مثل هذا اليوم من عام 1956، أعلن المغفور له محمد الخامس، ملك المغرب، عن استقلال بلاده عن الحماية الفرنسية والإسبانية، بعد عقود من الكفاح الوطني.
كانت عودة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى المغرب، في 16 نونبر 1955، بداية الطريق إلى الاستقلال. فقد حظيت هذه العودة باستقبال شعبي حافل، أظهر مدى تعلق الشعب المغربي بالعرش العلوي، وعزمه على تحقيق الاستقلال.
وقد شاركت الحركة الوطنية المغربية، بقيادة حزب الاستقلال، في الكفاح الوطني من أجل استقلال المغرب. وقد لعبت الحركة الوطنية دورًا مهمًا في إثارة الوعي الوطني، والتعبئة الشعبية، وقيادة المقاومة ضد الاحتلال.
وبعد استقلال المغرب، عمل الملك محمد الخامس على بناء دولة حديثة، تستند إلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقد واصل أبناءه الملوك، الحسن الثاني ومحمد السادس، مسيرة البناء والتنمية في المغرب.
واليوم، يحتفل الشعب المغربي بالذكرى الـ68 لاستقلاله، بكل مظاهر الاعتزاز والافتخار. فهذا الحدث التاريخي يمثل محطة فارقة في تاريخ المغرب، ومناسبة لاستحضار التضحيات الجسام التي بُذلت في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته ومقدساته.
الأهمية التاريخية لعيد استقلال المغرب
يحظى عيد استقلال المغرب بأهمية تاريخية كبيرة، فهو يمثل:
- نهاية مرحلة الاحتلال الأجنبي، وبداية مرحلة جديدة من الاستقلال والسيادة.
- انتصار إرادة الشعب المغربي، وعزمه على تحقيق الحرية والاستقلال.
- تأسيس دولة حديثة، تستند إلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الاحتفال بعيد استقلال المغرب
يُحتفل بعيد استقلال المغرب في جميع أنحاء المملكة، حيث تنظم احتفالات رسمية وشعبية بهذه المناسبة.
وتشمل الاحتفالات الرسمية خطابًا ملكيًا، وعروضًا عسكرية، وفعاليات ثقافية وفنية.
أما الاحتفالات الشعبية فتتمثل في تنظيم مسيرات ومهرجانات، ورفع العلم المغربي.
يُعد عيد استقلال المغرب حدثًا تاريخيًا بارزًا، يُخلد في ذاكرة الشعب المغربي، ويُجسد إرادته القوية في تحقيق الحرية والاستقلال.