فيروس “كورونا ” يسرع إجراء إغلاق معبر “باريو تشينو” الحدودي مع مليلية بصفة نهائية

11 مارس، 2020 - 21:53 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

أنمون:

أعلنت صابرينا موح مندوبة الحكومة بمدينة مليلية المحتلة عن إغلاق معبر “باريو تشينو ” الحدودي في وجه التجارة النمطية ( التهريب ) بعد تسجيل حالتين يشتبه في إصابتهما بفيروس “كورونا”،وذالك إبتداء من يوم غد الخميس 12 مارس الجاري.

وعللت ذات المسؤولة قرارها بالعدد الكبير من المشتغلين بمجال التجارة عبر ذات البوابة الحدودية ، وهو إجراء إحترازي فرضه إنتشار فيروس كورونة ، بعد ظهور حالتين بمليلية يشتبه إصابتها ، كما أكدت ضمن تصريح صحفي تعزيز المراقبة وتكثيفها بمعبري بني أنصار وفرخانة.

وفي الإطار أكدت مصادر من مدينة مليلية المحتلة ، على أن قرار مندوبة الحكومة يخدم إستراتيجية الدولة المغربية في أبعادها الرامية إلى إغلاق ذات المعبر في وجه التجارة النمطية، وتحويلها إلى شبه مطارات حسبما أفاد به المدير العام للجمارك في تصريحه الأخير الذي خص به وكالة “إيفي ” الإسبانية ، بالرغم من أن القرار المعلن عنه من قبل ممثلة الحكومة الإسبانية منطقي ومقبول من قبل الرأي العام.

وأضاف ذات المتحدث ل”أنمون”،والغير راغب في الكشف عن هويته ، أن قرارا مماثلا قد تتخذه الدولة المغربية في القريب العاجل قد يكون مناسبا وممهدا للإغلاق النهائي للمعبر في وجه التجارة النمطية ، وإعادة هيكلته بما يتماشى ومستقبل معبر “باريو تشينو” ، خصوصا وأن عامل إقليم الناظور منشغل بضمان فرص شغل بديلة لممتهنات وممتهني التهريب المعيشي .

من جهته أفاد مسؤول نقابي أن عامل الناظور يسعى إلى تنزيل إستراتيجية الدولة الهادفة إلى خلق بدائل لتشغيل ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي ، وذالك من خلال حثه للمقاولات على العمل على تشغيل هاته الشريحة ، والعمل على تشجيع الإستثمار المشروط بخلق فرص شغل للمشار لهم ، مع عمله على تذييل العقبات و هي التدابير التي تجاوب معها العديد من المستثمرين وأصحاب المقاولات ممن إنخرطوا في العملية وعلى رأسهم المنتمون لإئتلاف مستثمري شمال شرق المغرب الي يضم ما يقارب ال 150 مستثمر .

وضمن ذات السياق طالب فاعل حقوقي بضرورة تدخل الدولة لإعادة هيكلة وتأهيل معبر “باريو تشينو ” وتمكين العاملين به بوسائل وأدوات حديثة للتفتيش والمراقبة تضمن إحترام كرامة وحقوق العابرين عبر ذات المعبر ، مع العمل على التشديد في مراقبة مدى إحترام مختلف الأعوان والعناصر المشتغلة بذات المعبر الحدودي مع مليلية المحتلة للمواطنين .

هذا وقد أعرب ذات الفاعل عن تأيييده لقرار إغلاق الحدود في وجه التجارة بين الحدود مع مليلية وسبتة ،مع تأكيده على ضرورة خلق بدائل للتشغيل تضمن قوت الممتهنين وتضون كرامتهم .

ومعلوم أنه لم يتم تحديد موعد لإعادة فتح معبر “باريو تشينو ” الحدودي من الجانب الإسباني في وجه التجارة كما لم يتم بعد صدور أي قرار مماثل من الجانب المغربي / مما يفيد إغلاق المعبر إلى أجل غير مسمى، في الوقت الذي يدعو فيه بعض المستثمرين إلى ضرورة إنخراط البعض من ممتهني التهريب المنظم في التجارة المنظمة على أساس تكفلهم بمن كانوا يشتغلون معهم في مجال التهريب من خلال العمل على تشغيلهم بمبدأ الأولوية .