تودع دول شنغن، وهى تلك التى تشترك فى الحدود ولديها اتفاقية حرية داخلية (23 دولة من الاتحاد الأوروبى و4 من الخارج) إلى اتفاق لرقمنة منح التأشيرات لزيارة القارة، بدلا من الاجراءات الآخرى المرهقة والتى تتخذ المزيد من الوقت والمجهود.
ويأتي ذلك، بعد أن اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمشرعون الأوروبيون، الأسبوع الجاري، على تغيير نظام تأشيرات “شنغن” الحالي، بحيث يصبح رقميا إلى حد كبير، من دون الحاجة إلى وضع ملصقات على جوازات السفر.
حيث يمكن الآن من خلال هذا الاتفاق طلب اقامات التى تقل عن ثلاثة أشهر عبر الانترنت على موقع ويب واحد ، دون الحاجة إلى زيارة القنصلية، وستكون التأشيرات الجديدة عبارة عن رمز شريطى.
وأكد النائب الأوروبي ماتياز نيميتش، الذي يعد من أبرز الداعين لاعتماد النظام الرقمي للتأشيرات، أن المتقدمين “سيجدون هذه العملية أسهل وأرخص وأسرع”.
وقالت ماريا مالمر ، وزيرة الهجرة السويدية ، التى تقود حاليا المجموعة الأوروبية العاملة فى هذا المشروع ، إن هذا الإجراء يزيد أيضا من أمن منطقة شنغن من خلال تقليل مخاطر وسرقة ملصقات التأشيرات.
وأصبح مقدمى الطلبات يحتاجون فقط إلى الحضور شخصيًا في القنصلية إذا كانوا يتقدمون للحصول على تأشيرة لأول مرة ، أو إذا لم تعد بيانات القياسات الحيوية الخاصة بهم صالحة ، أو إذا كان لديهم جواز سفر جديد.
وعندما ينوي شخص السفر إلى أكثر من دولة من دول شنغن، ستحدد المنصة تلقائيًا الجهة المسؤولة عن فحص الطلب بناءً على مدة الإقامة.
وشمل منطقة “شنغن” جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، باستثناء قبرص وأيرلندا وبلغاريا ورومانيا.