انتشل رجال الإنقاذ السبت ثلاثة أشخاص أحياء بينهم فتى عمره 12 عامًا لقي حتفه في ما بعد، من تحت أنقاض مبنى في هاتاي بعد 296 ساعة على الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير، وأودى بحياة أكثر من أربعين ألف شخص.
ونشرت وكالة الأنباء الحكومية الأناضول صورا لعمال الإنقاذ وهم يضعون رجلا وامرأة على نقالات، بعد أن أمضوا مع طفل 296 ساعة تحت الأنقاض في أنطاكية، وقالت الوكالة في وقت لاحق إن الطفل توفي بسبب جفاف الجسم رغم الجهود المبذولة لإنقاذه.
وفي هاتاي نشرت وزارة الطوارئ لجمهورية قرغيزستان التي كان لها فريق إنقاذ في المدينة التركية شريطا مصورا، يظهر كيف تم العثور على رجل محاصر تحت الأنقاض ثم تم سحبه حيا.
وعثرت فرق الإغاثة على ناجين طوال الأسبوع، رغم بقائهم عالقين تحت الأنقاض لفترة طويلة في طقس شديد البرودة. لكن عدد الذين يتم انتشالهم أحياء تراجع في الأيام الماضية.
وقوبلت جهود الإنقاذ هذه بالتصفيق والارتياح في البداية، لكن في الأيام الأخيرة غلب عليها الحزن. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي الجمعة إن جهود الإنقاذ مستمرة في أقل من مئتي موقع تتسابق فيها الفرق مع الزمن، للعثور على المزيد من الأشخاص على قيد الحياة.
ولقي أكثر من 43 ألف شخص حتفهم في الزلزال الذي بلغت شدته 7,8 درجات، وضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا في أخطر كارثة طبيعية تشهدها المنطقة منذ قرون.