كل الإرهاصات تقول أن اللاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي بريء.. على الأقل من تهمة الاغتصاب كما صوّرتها الفتاة التي اتهمته.
ويكفي أن محامية أشرف، فاني كولين، أكدت أن موكلها نفى “بشدة” التهم الموجهة إليه، مشددة على أن حكيمي “لن يتحدث إلا في المحكمة”.
بل إن “الضحية المفترضة” رفضت الخضوع لأي فحص طبي أو نفسي، كما رفضت مواجهة اللاعب، علماً أن القضية أو الاتهام اليوم لا يستند إلا إلى ادعاءاتها !
وبهذا، تكون الفتاة قد سجلت واحدة من أغرب الاتهامات في تاريخ المحاكمات، والذي سيكون فيه الدليل الوحيد هو “أقوالها”.
قضية سعد لمجرد شجع كثيرات على إطلاق الاتهامات جزافاً
ومن الجليّ أن ما حدث للفنان المغربي سعد لمجرد شجع، وسيشجع ربما، الكثيرات على إطلاق الاتهامات جزافاً، ومتى شئن، وسط مجتمع يعتبر الخلوات والعلاقات الرضائية أمرا غير مجرّم.
وبالتالي، فإن أي لقاءٍ لأحد المشاهير، ونتمنى ألا يكونوا من المغاربة، مع فتاة أو صديقة قد ينتهي باتهام بالاغتصاب، والدليل الوحيد عليه هو ما ستقوله الضحية لا غير.
وقد أشار محامي المجرد إلى هذه النقطة، بعد أن أعلن عن استئناف الحكم، حيث قال إن الحكم كان صادما لعدم وجود أي دليل، إنما كان الأمر يتعلق بـ”أقوال الضحية في مواجهة أقوال المجرد”.. فقط لا غير !
الخطير أن الأمر بهذا الشكل سيتحول إلى تشجيع حقيقي على الابتزاز، وسيكون على كل من يتعرض لهذه الاتهامات، على الأقل في فرنسا لحد الآن، أن “يشتريَ” براءته بأثمنة باهظة، وإلا فإن سنوات من السجن في الانتظار.
محامية حكيمي تكشف عن محاولة ابتزاز موكلها
وهذا ما كشفته فعلا محامية أشرف حكيمي عندما تحدث عن “محاولة ابتزاز” يتعرض لها موكلها، مضيفة أن النيابة العامة لا يمكنها أن تعتمد فقط على أقوال طرف واحد، مبرزة أن الوثائق التي بين يدي الشرطة القضائية تؤكد أن موكلها “يتعرض إلى محاولة ابتزاز”.
عموما، لا أحد يدري إن كان الوضع لدى حكيمي سيكون مختلفا، خصوصا أنه وجد دعماً أيضا من طرف ناديه باريس سان جيرمان الذي أبلغه دعمه الكامل وثقته في موقفه، وفق ما أوردته جريدة لوباريزيان.
كما أكدت الصحيفة أن النادي عقد اجتماعا مع مسؤولين ومستشارين بالنادي، من أجل التلاحم وتأكيد الدعم الكامل لأشرف حكيمي، وتحديد الخطوات والإجراءات المتخذة.
انضاف إلى كل هذا حديث سعيدة موح، والدة حكيمي، التي قالت ” قلبي يخبرني أن ابني بريء، وهو يتمتع بحسن التربية، كما أن العالم بأسره يشهده له بأخلاقه العالية والمتزنة، ولا يستحق ما حصل له”.
صحيح أن تصريحات الأم ليست دليلا.. لكن تلفيقات “الضحايا” أيضا ليست إدانة !