تقرير إخباري / سعيد الشرامطي
احتضنت قاعة الاستقبال والندوات بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين، الامس السبت 13 يوليوز 2019، المؤتمر التأسيسي للاتحاد المغربي للاكاديميين والكفاءات بالرباط، وذلك انطلاقا من الشعور العالي للمؤسسين بالمسؤولية الاخلاقية في ابراز دور وأهمية الاساتذة، والأساتذة الجامعيبن، والخبراء من حملة الشهادات العليا و المختصين الأكاديميين والكفاءات والمبدعين للنتاجات الفكرية المغربية الذين ابانوا على رفع المسيرة الانسانية العلمية الثقافية الاجتماعية والاقتصادية في المحافل العربية والإقليمية و الدولية.
وجاءت فكرة انشاء هذا الاتحاد المغربي للاكاديميين والكفاءات لتشكيل كيانا علميا ذا جوهر جامع لأولي الألباب لغرض بناء شبكة علاقات متكاملة ومتجانسة وفاعلة.
حيث تكللت افتتاح المؤتمر بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم و الإنصات والوقوف للنشيد الوطني وكذا قراءة سورة الفاتحة على الروح الطاهرة للفقيد سيدي مولاي العربي الوزاني الذي وافته المنية مؤخرا وانتقل الى جوار الرفيق الاعلى.
وفي هذا السياق وبناء على الشعار المرفوع《 الاكاديمي هو الاساس لبناء المجتمع》، استهل الكلمة رئيس اللجنة التحضيرية الوزير السابق السيد: ادريس الثولالي، الذي عرج في مداخلته على دور الاكاديمي والكفاءات المغربية، التي لعبت دور حساس وملموس في كل حقب التاريخية للمغرب قصد الرقي بالوطن الى مصاف الدول الرائدة.
كما كانت مداخلة الاستاذ الجامعي بكلية ظهر المهراز بفاس و استاذ بجامعة القرويين بنفس المدينة وكذلك بصفته فاعل سياسي لمفضل الكنوني ، الذي اكد ان المرحلة تفرض ظرورة وجود الاكاديميين والكفاءات قصد لعب دورهم الحقيقي في التنمية الحقيقية للمجتمع.
ونظرا للحضور الوازن للوجوه المؤسسة لهذا الصرح الاكاديمي الجديد ، تناول الكلمة المندوب السامي لاعضاء المقاومة وجيش التحرير مصطفى الكثيري ، الذي اكد على الدور المتميز للاكاديميين والكفاءات في تدوين التاريخ والدور المهم الذي يلعبه الاكاديميين لحفظ الذاكرة الوطنية.
كما تناول الكلمة كولونيل ماجور متقاعد ” مصطفى البقالي “، وعبر عن مجموعة من الملاحظات حول اهمية هذه المؤسسة والدور الفاعل الذي ستلعبه في كل المجالات نظرا للزخم الكبير للأطر الاكاديميين والكفاءات التي يزخر بها المغرب.
وبعد تدخلات جل الاعضاء المؤسسين للاتحاد المغربي للاكاديميين والكفاءات الذين اشادو بتأسيس هذه المؤسسة التي تعد قاطرة حقيقية لضخ دماء جديدة واعادة الثقة في نفوس الاكاديميين و الباحثين والكفاءات لإبراز قدراتهم العلمية و التقنية خصوصا انها تضم وستضم نخبة الاكاديميين و الكفاءات المغربية وهي مفتوحة امام جميع المغربة للالتحاق بها.
كما تناولت الكلمة الدكتورة الاستاذة الجامعية زهور الشقافي، حول الدور الاكاديمي والكفاءات في التنمية البشرية ، بعدما تم خلط مفهوم مخطط التنمية البشرية الى التنمية الاجتماعية مما ساء للمشروع بحد ذاته، وادى الى التدخل الحكيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، قصد وضع المشروع بتوجيهاته السديدة فوق السكة الصحيحة.
وبعد نقاش مستفيض تم انتخاب امينة عامة بالاجماع على راس منظمة الاتحاد المغربي للاكاديميين و الكفاءات زهور الشقافي وخول لها الجمع العام الصلاحيات الكاملة لاختيار وتعين هياكل المكتب المسير وفريق العمل، وبعدها تمت تلاوة برقية ولاء واخلاص مرفوعة للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر و التمكين، واعلن على اثرها انتهاء اشغال المؤتمر.