إفتتاح المهرجان الدولي لسينما الذاكرة بالناظور بتكريم فعاليات وطنية ودولية وهذا ما قيل بخصوص التظاهرة

13 نوفمبر، 2019 - 20:47 ثقافة وفنون تابعونا على Lwatan

أنمون:

إحتضنت قاعة المركب الثقافي بمدينة الناظور ، يومه الإثنين 11 نونبر الجاري،إفتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة ،المنظم من قبل مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم،تحت شعار ” السينما بصيغة التعدد في إستحضار ذاكرة نساء إفريقيا”، بتكريم كل من المخرج المغربي أحمد بولان، والمنتج عبد الرحيم هربال، والكاتب الامازيغي محمد بودهان، إضافة إلى المصورة والصحافية زليخة أسيدون باعتبارة أول مصورة صحافية في المغرب.

الحفل الإفتتاحي كان مناسبة حضور عدد من الفاعلين السياسيين والحقوقيين، وقد حظي أيضا بزيارة خاصة من طرف الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، الذي قدم خصيصا لتسم الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم”، عرفانا لما قادم به من جهود لتثبيت أسس المصالحة في بلاده.

وذكر عبد السلام بوطيب، رئيس المهرجان، في كلمته الافتتاحية الموجهة للحاضرين، بأن اشتغال المركز على قضايا الذاكرة والديمقراطية والسلم، لا يهدف بأن يجعل من هذا الأخير تيارا حقوقيا رجعيا يتشبث بالماضي، ويحاول اعادة تكراره بدون استحضار سياقات الأحداث.

وأضاف ’’بل وجب علينا، وهذا منهجنا واختيارنا، أن نجعل الماضي بجميع انجازاته وأخطائه وإجابياته و سلبياته الحطب النبيل من أجل المستقبل‘‘.

 

وثاني الأشياء، التي شدد عليها بوطيب ودعا بأن تكون حاضرة بقوة، تتجلى في تحقيق الحفاظ على المكتسبات الثقافية والحقوقية، وخلق فضاءات اضافية للتعبير الحر الهادف إلى استعمال الذكاء الجماعي ’’من أجل المساهمة في انتقال بلدنا إلى البلد الذي نريده، ألا وهو وطن يتسع للجميع وراء القيادة الرشيدة للملك محمد السادس‘‘.

 

 

من جهة ثانية، استحضر رئيس المهرجان، في كلمته الافتتاحية، سياق حصول على جائزة ايميليو كاستلار الدولية للدفاع عن حقوق الانسان و الحريات بالجارة اسبانيا، وعلق على هذا التتويج قائلا: ’’لم أجد أبلغ من قصيدة لأعبر بها عن تقييم ما نشتغل عليه في مركز الذاكرة أكثر من استحضار قصيدة الراحل الشاعر محمود درويش والتي قال في مطلعها على هذه الأرض ما يستحق الحياة‘‘.

إلى ذلك، اعتبر بوطيب، المساهمة في بناء الوطن بنفس تصالحي يستحضر المستقبل بقوة من ضمن الأهداف التي يروم المهرجان تحقيقها، وذلك دون الالتفات إلى الماضي، إلا لأخذ العبر والدروس منه، لأن المستقبل هو الأهم بالنسبة للأبناء والأحفاد، لذا فاختيار تيمة “ذاكرة المستقبل” وفقا للمتحدث، ليس اعتباطيا او نزوة، بل هو اختيار بعد تفكير عميق و استشارات واسعة.

هذا وقد غصت قاعة المركب بحضور كبار الفانينين المدعويين والهتمين بمجال الفن السابع،بالإظافة إلى المهتمين ممن لم يجدوا مكانا لتتبع فاليات الإفتتاح ومتابعة الفيلم السينمائي “الوحش” لمخرجه أكسيل ومن إنتاج “يان برود”لصاحبها عبد الرحيم هربال،خلال عرضه في اليوم الثاني من فعاليات المهرجان إلى جانب أفلام أخرى شدت انظار الحضور، وهو ما أعاد إلحاحية تدخل الوزارة الوصية للتدخل العاجل من أجل توفير قاعة سينمائية تليق بالأنشطة المنظمة في الإطار، وتراعي الإهتمام الواسع لأبناء الناظور بالسينما، وهو ما جدد تأكيده عبد المنعم شوقي رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني، ومسؤول لجنة الإعلام للدورة السابعة للمهرجان ضمن تصريحه لجريدة “أنمون”.

هذا وقد شاركت فرق فنية إسبانية ومغربية في تنشيط فقرات الحفل الإفتتاحي للمهرجان.