لوطن.كوم
وضعت الكاتبة المغربية الهولندية، نعيمة البزاز، حدا لحياتها بالانتحار، عن عمر يناهز 46 عاما.
وفي الوقت الذي تجهل الأسباب التي دفعت الكاتبة الراحلة نعيمة البزاز، المتحدرة من مدينة مكناس المغربية، إلى إنهاء حياتها ،عمد مسؤولون هولنديون من أصول مغربية إلى نعي الكاتبة الراحلة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، منهم رئيسة البرلمان الهولندي خديجة عريب، وعمدة مدينة أرنهايم الهولندية أحمد مركوش، بحسب “هسبريس”.
خديجة عريب كتبت في “تغريدة” في صفحتها بمنصة “تويتر” تنعي نعيمة البزاز: “كنتِ لطيفة وذكية بشكل لا يصدق.. سأفتقدك بشدة”.
وعبر أحمد مركوش عن حزنه العميق لفقدان الكاتبة نعيمة البزاز، معتبرا أنها “امرأة نادرة وكاتبة ذكية”، مقدما تعازيه الحارة إلى عائلتها وأصدقائها.
وبدأت الكاتبة نعيمة بزاز نشاطها الأدبي في سن الحادية والعشرين من عمرها بروايتها “الطريق إلى الشمال” (De weg naar het noorden) عام 1995.. ثم توالت كتاباتها لتشمل “عشاق الشيطان” (Minnares van de duivel) عام 2002 و“المنبوذ” (De verstotene) عام 2006 و“متلازمة السعادة” (Het gelukssyndroom) عام 2008، حيث كتبت عن صراعها مع الاكتئاب.
ووقعت الكاتبة، في مشاكل بسبب الكتابات الجريئة عن الدين والجنس والمخدرات، مما عرّضها، حسب أصدقائها، لتهديدات بالقتل منذ سنة 2006 بسبب رواية حول “رجال الدين” في هولندا، لتتوقف عن الكتابة وتدخل في حالة اكتئاب شديدة منذ سنة 2007 وتقطع علاقتها مع المحيطين بها.
وفي 2010 عادت نعيمة برواية جديدة باسم نساء فينيكس (فينيكس حي معروف في أمستردام) حكت فيها على عائلة مُهاجرة عاشت في الحي وتعرضت للعنصرية والحقد والكراهية من الجيران الهولنديين. غير أن أحد جيران نعيمة الحقيقيين وصلته الرواية و قرأها فظن أنها كتبتها ضده، فحمل قنبلة مولوتوف وذهب لبيتها لكي يقتلها.
وبعد سنوات من العلاج النفسي، وضعت نعيمة، حدا لهذه المعاناة، وذلك عن طريق