مجعيط ينطم للمعارضة بحضرية الناظور في ملتمس عقد دورة إستثنائية

8 أغسطس، 2019 - 22:51 الريف الكبير تابعونا على Lwatan

أنمون :
في مراسلة موجهة لرئيس المجلس الجماعي لحضرية الناظور ” سليمان حوليش ” ، طالب 17 عضوا بعقد دورة إستثنائية لمدراسة ظاهرة الإنتشار المهول للأزبال” ،كنقطة فريدة ضمن جدول الأعمال.
وضمن عريضة التوقيعات الخاصة بالأعضاء المرفقة بالمراسلة ، إسم رفيق مجعيط النائب الثاني لرئيس حضرية الناظور المنتمي كذالك إلى حزب الأصالة والمعاصرة ، وسهيل هوبان المنتمي بدوره لذات التنطيم السياسي ، وهو مأثار إستغراب المتتبعين من الذين إعتبروا الأمر بداية ومؤشر على إنهيار الأغلبية التي يعتمدها مجلس ” حوليش ” لتمرير قراراته.
وأمام تعذر الإتصال برفيق مجعيط ، أفادت مصادر خاصة مقربة من ذات النائب أن الأخير ينخرط في كل المبادرات التي تهم الساكنة ومصالحها، حفاظا على الثقة التي وضعتها فيه الكتلة الناخبة ، وتماشيا ومبادئه والوعد الذي سبق وأن تم قطعه بين مكونات الأغلبية خلال إنتخاب مكتب المجلس، والقاضي بالإلتزلم بالوعود المقدمة لساكنة المدينة والعمل على خدمتها، مشيرة إلى أن قرارات مجعيط تبقى خارجة عن أي حسابات سياسوية ما يجعله تارة إلى جانب الأغلبية ، وتارة محايدا ، وتارة أخرى في صف المعارضة.
من جهة أخرى يرى مهتمون بالشأن المحلي أن رفيق مجعيط يتخذ قرارات داخل المجلس الجماعي ، بعقلانية معتمدا المنطق فيها ومحتكما لمصلحة المدينة وساكنتها ، مشيرة إلى ذات الشخص سبق له وأن إعترض ضمن دورة أكتوبر من سنة 2017 على مشروع ميوانية 2018 بالرغم من شغله لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس .
وبالمناسبة فقد سبق لمجعيط ضمن تصريح خص به يومية ” الصباح ” وأن أفاد بمناسبة “إنه لم ير ما يدعوه، من موقع مسؤوليته تجاه المواطنين والناخبين، إلى التصويت بالإيجاب على بنود وأبواب فارغة لا تستند إلى أي رؤية أو برنامج عمل واضح، وميزانية “فصلت” على مقاس رئيس الجماعة وأعضاء مقربون، دون استشارة مع باقي الأعضاء وإشراكهم في اللجان”.
ووصف مجعيط، في تصريح لـ”الصباح”، ما يجري في الجماعة بالعبث الذي لا يمت بصلة إلى التغييرات التي يعرفها المغرب والإشارات التي ما فتئ جلالة الملك يبعثها في أكثر من مناسبة ويطلب من المسؤولين التحلي بقدر كبير من المصداقية وخدمة المواطنين وتلبية حاجياتهم الأساسية، والاستعداد إلى تقديم الحساب، في إطار إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأكد مجعيط أن التصويت بالامتناع عن مشروع ميزانية 2018 موقف سياسي أولا وقبل كل شيء، لإيصال رسائل إلى الرئيس وبعض مكونات الأغلبية بأن الأمور لا تسير كما ينبغي أن تسير، وقال “ إني أتحمل مسؤولية دق ناقوس الخطر إذا ظهر لي أن ما تعاقدنا بشأنه مع السكان والمواطنين يسير إلى الهاوية”.
وأوضح النائب الثاني أن أعضاء من المكتب المسير “يطبخون القرارات والمقررات والمشاريع في الخفاء، دون استشارة باقي مكونات المجلس، في ضرب صريح للمقاربة التشاركية التي نص عليها الدستور”، مؤكدا أن طريقة التسيير الإنفرادية “كان من الضروري أن تراكم عددا من الأخطاء والزلات التي تدفع المدينة، اليوم، ضريبتها غاليا”.
وأعطى مجعيط مثالا على ذلك بعمارة كورنيش التابعة لأملاك الجماعة الحضرية وتقع على مساحة 605 أمتار مربعة بشارع محمد الزرقطوني، وهي عمارة يعود تاريخ بنائها إلى الفترة الاستعمارية الإسبانية، وتقطنها، على سبيل الكراء، ثماني عائلات.
وقال مجعيط إن العمارة بيعت في مزاد وصف بالسري، لتسديد بعض ديون الجماعة، وذلك بمبلغ 600 مليون سنتيم بينما يصل العقار في هذه المنطقة المحاطة ببحيرة مارتشيكا الترفيهية والسياحية إلى 3 ملايين سنتيم للمتر المربع، ما أضاع على الجماعة حوالي مليار و20 مليون سنتيم، إذ احتسب الثمن الحقيقي للعمارة وعقارها في مليار و800 مليون سنتيم تقريبا.
وعلق مجعيط أن هذه العمارة هو الجزء الظاهر من جبل الاختلالات والتجاوزات بهذه الجماعة، رغم الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات العليا لهذه المدينة، ما يطرح أكثر من سؤال، حسبه، حول النوايا التخريبية لبعض المسؤولين، ما قد تكون له عواقب وخيمة في المستقبل.
من جهته سبق لسهيل هوبان وأن قدم إستقالته من رئاسة لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والإجتماعية، مرجعا السبب في مبادرته المؤرخة بتاريخ 25 شتنبر 2017 ، إلى غياب أي تنسيق أو تصور للعمل في ذات اللجنة، بالإضافة لغياب التنسيق الجماعي والأهداف التي تم التعهد بها من أجل تحقيق مصلحة المواطنين والمدينة.
مواقف ومؤشرات على سوء التسيير سبق دق ناقوس الخطر بخصوصها ، وقوبلت بلا مبالاة رئيس المجلس ونوابه من الذين بدأت فضائحهم وتجاوزاتهم تطفو على السطح إلى جانب سليمان حوليش رئيس المجلس الجماعي لمدينة الناظور.