Lwatan.com
استطاعت فرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، انتزاع الجائزة الكبرى خلال الدورة الرابعة لملتقى أفولاي للمسرح الأمازيغي، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة-، تحت شعار ”المسرح الأمازيغي ورهان الارتقاء بالمهن الفنية”، بدار الثقافة محمد خير الدين بمدينة تزنيت، وذلك من 18 إلى 21 نونبر الجاري.
وقد تمكن هذا العرض المسرحي الذي نال استحسان الجمهور من إقناع لجنة التحكيم التي تابعت لمدة أربعة أيام مجموعة من العروض المسرحية المشاركة في هذا المهرجان الوطني الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتميزت هذه النسخة بمشاركة خمس فرق من مدن الخميسات وبيوقرة وأكادير والحسيمة وتزنيت.
وبحسب لجنة التحكيم فقد وقع الاختيار على هذه المسرحية بعد مراجعة مجموعة من الضوابط والشروط التي تؤطر المسابقة، حيث توقفت عند مجموعة من الاعتبارات الفنية والتقنية، كأداء الشخوص، جودة النص والحوار، السينوغرافيا، وبالتالي فقد تمكنت مسرحية ” مالطيا ” من خلال التنوع الدرامي الذي تقدمه، وقوة النص والتشخيص الجيد للأدوار من انتزاع هذه الجائزة عن جدارة واستحقاق.
وقد كان جمهور مدينة تزنيت على موعد مهم للاطلاع على ما راكمته جميعة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة في المجال المسرحي، ومشاركة تجاربها في هذا المجال مع باقي الفرق المسرحية الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان يعد فرصة لتبادل التجارب والخبرات، حيث يجمع العديد من المهنيين من عالم المسرح ويعتبر فرصة لتسليط الضوء على الأعمال المسرحية الأمازيغية الجديدة.
وقد ساهمت الحبكة الدرامية للمسرحية من إثارة الجمهور، وجعله يتابع المشاهد المختلفة والمتنوعة وينتقل من قصة لأخرى في قالب جمالي وموسيقي سلسل ورائع، خاصة وأن هذه المسرحية تعالج موضوعا مهما وحساسا ويشغل جميع أطياف المجتمع ويشكل إحدى أبرز المشاكل التي يعاني منها فئة الشباب، ألا وهو موضوع الهجرة.
هذا، وتخلل الحفل الختامي لهذا الحدث الذي أقيم بحضور عمل إقليم تزنيت تكريم مجموعة من الفنانين الذين ساهموا في التأسيس للمسرح الأمازيغي على المستوى المحلي والوطني.