غيب الموت الفنان السوداني الكبير محمد الأمين، أحد أهم أعمدة الفن السوداني المعاصر، عن عمر ناهز 80 عاماً، وذلك في مستشفى الأكساندريا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الأحد.
ولد محمد الأمين في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة السودانية، في 20 فبراير 1943، وبدأ مشواره الفني في سن مبكرة، حيث تعلم العزف على آلة المزمار، وآلة العود في عمر الـ12 عاماً. درس في مدارس ودمدني، وتتلمذ على يد الأستاذ محمد فضل، المحب للموسيقى ويجيد العزف على العود، وقد علّمه كيفية العزف إلا أنه لم يكمل مسيرته في العزف.
بدأ محمد الأمين مسيرته الفنية الاحترافية في عام 1961، وقدم العديد من الأغاني الناجحة التي خلدت اسمه في تاريخ الموسيقى السودانية، ومن أشهرها: “يا دنيا ما تسوى دمع عين”، “يا حبيبي ما تظلمني”، “على رصيف المحطة”، “يا زولك ود الأمين”، “يا ريتني طير”، “يا ناس الحب”، “يا حبيبي ليه بتهجرني”.
ساهم محمد الأمين في تطوير الموسيقى السودانية ونشرها خارج السودان، حيث سافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، وقدم حفلات غنائية ناجحة. كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة الدولة السودانية للإبداع الفني في عام 1989، وجائزة اليوبيل الذهبي للاتحاد العام للفنانين السودانيين في عام 2005.
وعبر العديد من الفنانين والمثقفين السودانيين عن حزنهم لوفاة الفنان محمد الأمين، ووصفوه بأنه “أحد رموز الفن السوداني، وصاحب بصمة خالدة في تاريخ الموسيقى السودانية”.
ومن المقرر أن يُقام العزاء في منزل الفنان محمد الأمين بمدينة ودمدني يوم الأربعاء المقبل.